بوعياش ستزور معتقلي الريف للتأكد من ادعاءات تعذيبهم

قالت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، إن المؤسسة التي ترأسها تتابع الأخبار التي تم تداولها مؤخراً بخصوص معتقلي الحسيمة بسجن فاس من طرف عائلاتهم.

و كشفت بوعياش،  أن المجلس قرر، ابتداءً من يوم غد الأربعاء، تنظيم زيارات إلى جميع المعتقلين في المؤسسات السجنية التي يوجودون فيها للتعرف على مدى صحة الادعاءات ومعرفة الملابسات حول ما حدث بين المعتقلين والحراس.

وأشارت المسؤولة إلى أن وفد CNDH سيزور أيضاً الحراس الذين تحدثت عنهم المندوبية العامة لإدارة السجون بخصوص ما حدث مؤخراً في سجن فاس، على أساس تقديم استنتاجاته للرأي العام بخصوص هذه الزيارات.

تأتي هذه القرارات من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان بعد حديث عائلات معتقلي أحداث الحسيمة عن مزاعم تعذيب في حقهم؛ وهو ما تنفيه المندوبية العامة لإدارة السجون.

وكانت المندوبية قد قررت، بداية الأسبوع الجاري، اتخاذ قرارات تأديبية في حق ناصر الزفزافي، المحكوم بعشرين سنة، وباقي المعتقلين معه بسجن رأس الما بفاس، حيث قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوماً.

وبررت المندوبية هذه القرارات بـ”ثبوت قيام هؤلاء المعتقلين بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين، والاعتداء عليهم، ورفض تنفيذ الأوامر”.

وتأتي هذه القرارات في حق المعتقلين عقب قرار إعفاء مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس، بعد تسريب تسجيل صوتي للزفزافي من داخل المؤسسة ونشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي متضمناً حديثاً طويلاً له حول مزاعم تعرضه للتعذيب.