شخصيات

 العودة القوية لسيف الإسلام القذافي للساحة الوطنية الليبية عبر بوابة القبائل

 

يبدو أن الشعب الليبي أصبح اقرب الى الاهتداء
للمقولة العربية الدائعة الصيت القائلة ب:” اللهم ديكتاتورية مسؤولة ولا ديمقراطية مائعة”.وذلك في ضوء ما عاشه ولازال هذا البلد المغاربي من ويلات وقتل ودمار وتشريد و تهجير قسري فوضى وانهيار شبه تام لأركان الدولة ومؤسساتها وكذا من حروب طاحنة وخراب واحتراب سياسي وعسكري بين الأطراف الليبية الكبرى المتحاربة الى جانب التدخلات الأجنبية وتهريب القرار السيادي لليبين والسطو عليه من طرف القوى الإقليمية والاجنبية لتدمير ما تبقى بهذا البلد الشقيق، طيلة التسع سنوات على سقوط نظام الراحل العقيد معمر القذافي .وفي ظل حالة الانقسام الداخلي وما ترتب عنها من اقتتال غير مسبوق بين الليبين أنفسهم في ضوء تكريس مؤامرة نظرية تقسيم البلاد الغني بثرواته النفطية والطبيعية التي تقودها دول خليجية وأخرى إقليمية وأجنبية. في ضوء كل هذه المؤامرات والمكائد والدسائس والاصطفافات القذرة للدول المذكورة من أجل تحويل الساحة الليبية الى بؤرة لتصفية الحسابات السياسية والسطو على مقدرات البلاد وغيرها من الأطماع وما ترتب عنها من دمار وخراب بشري وعمراني .بدأت تلوح في الافق بوادر العودة والحنين إلى العهد الماضي الذي كانت تنعم فيه ليبيا والشعب بالأمن والأمان والاستقرار في ظل سريان الحياة الطبيعية على عهد الراحل زعيم الثورة معمر القذافي او ملك ملوك أفريقيا كما كان يحلو للقذافي أن يسمي نفسه .الحنين إلى الماضي القريب رغم عيوبه وبعض محطاته السوداء في مجال حقوق الإنسان على وجه الخصوص الا انه يبقى بالنسبة للغالبية العظمى من الليبين الوصفة الأكثر قابلية للحياة بالمقارنة مع الجحيم اليومي الذي عمر قرابة تسع سنوات بالساحة الوطنية الليبية.في ظل الإرهاب وفوضى انتشار السلاح والتقسيم السياسي والعسكري والقبائلي وغيره. بعد كل هذه الأعوام العجاف عاد منسوب الوعي الوطني للغالبية العظمى لليبين باتجاه الحنين الأبوي للماضي بكل اثخانه وعيوبه ونواقصه. حيث بدأت تلوح في الافق بعض ملامح العودة إلى مرحلة ما قبل سقوط نظام معمر القذافي. اذ سارعت بعض القبائل الليبية الى جمع مجموعة من التوقيعات والعرائض المؤيدة والمفوضة لقيادة المرحلة المقبلة الى نجل الزعيم الرحل القذافي سيف الإسلام. فقد أكدت معظم مشايخ ورؤساء القبائل بكافة التراب الليبي من خلال هذه المبادرة على أحقية سيف الإسلام القذافي لقيادة ليبية وشعبها بعد أن فشلت كل المبادرات واندحرت كافة الشخصيات والوصفات الداخلية والخارجية .وبعد فقدان الثقة في معظم السياسين الليبين في أعقاب تعثرهم المدوي لمساعي محاولة اعادة اللحمة الوطنية للشعب الذي تعد فيه القبيلة القلب النابض وعصب الحياة داخل النسيج الوطني الليبي .وبالتالي وبحسب المراقبين للشأن الليبي فإن مبادرة من حجم التي أطلقتها بعض القبائل مؤخرا بمقدورها أن تقلب كافة الموازين بالساحة الليبية .وان تعصف بالسائد على الارض لسنوات. بخاصة اذا ما صحت الأخبار التي تحدثت عن مجارات وتفاعل المشير خليفة حفتر مع هذه المبادرة التي تتزعمها الى حدود اللحظة قبائل محسوبة على مسقط رأس القذافي والقبائل المجاورة لها. الشيئ الذي قد يشكل تحولا كبيرا في قضية الأزمة الليبية في ظل العودة القوية لسيف الإسلام القذافي للساحة الوطنية عبر بوابة القبائل

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *