بيت القصيد

هل سيغفر ترامب؟

في مواجهة داء العصر بامتياز لا يهم من المتصدي وما هي جنسيته أو انتماؤه أو عرقه أو خلفيته الثقافية أو الفكرية أو الإديولوجية ,,فيكفي أنه من فصيلة البشر له من العلم ما يؤهله للإشتغال على ما ينقذ البشرية الآن وغدا من تداعيات داء لعين أربك العالم وأفقده البوصلة ..
مناسبة هذا الكلام ما تناقلته وسائل الإعلام العالمية ومنصات التواصل الإجتماعي من تعيين الدكتور منصف محمد السلاوي من قبل الرئيس الأمريكي ترامب على رأس لجنة البحث عن لقاح ضد كورونا ..فقد اشتعلت المواقع الإجتماعية على النت وخاصة منها الفيسبوك بهذا الخبر وتناوله كل واحد من موقعه وانتماءه وخلفيته حتى أن الصراع على أشده بين المغاربة والجزائريين حول جنسية الدكتور منصف ,وإن كان هذا من قبيل المزاح والمزاح المضاد بين شباب الشعبين ..ومهما كان الأمر , وأيا كانت الظروف والملابسات فالدكتور قامة علمية أمازيغية كانت أو عربية ..أو أيا كان انتماؤه العرقي أو الجيني , أو مهما يكن , فالمنتظر هو نتيجة الأبحاث التي سيشرف عليها ومدى نجاعتها وقوتها للتصدي للفيروس الذي حير العالم وأفرغ شوارع وحدائق وساحات المدن من مستعمليها فالأمل معقود على الدكتور منصف محمد السلاوي وفريقه المتعدد الإختصاصات العلمية دون التمادي في التراشق بأتفه الأمور من قبل العامة , ويبقى فقط السؤال أو التساؤل هو : لماذا صفق ترامب في لحظة معينة خلال حفل تعيين الدكتور منصف ؟ قد يكون الجواب على التصفيق هو أن الدكتور تحدث عن إمكانية إيجاد لقاح قبل نهاية هذه السنة / 2020 / ,وزمنيا تعد هذه الفترة حاسمة في مسألة إعادة انتخاب ترامب رئيسا على أمريكا ,, السؤال الآخر هو : ماذا لو لم يتمكن فريق منصف السلاوي من إيجاد لقاح فعال خلال هذه الفترة ؟ هل سيغفر ترامب ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *