كتاب الرأي

المرزوقي يكشف بعض حيثيات زيارة محمد السادس الى تونس في ندوة افتراضية

مصطفى البحر

 

في ندوة تفاعلية عبر تقنية الفيديو نظمتها شبيبة حزب الاستقلال يومه الخميس 21 ماي 2020 في اطار سلسلة من اللقاءات والندوات والانشطة الفكرية والسياسية وكذا الثقافية المدرجة في اجندتها كمنظمة موازية لحزب الاستقلال واحدى اهم روافده المؤطرة للعمل الحزبي ولكوادره الحزبية والسياسية نظمت هذه الشبيبة المعروفة بديناميتها النشيطة ندوت مع رئيس الجمهورية التونسية الاسبق المنصف المرزوقي حول طبيعة المستجدات السياسية والاجتماعية والصحية والاقتصادية الاقليميةفي ظل الازمة الفيروسية لجائحة “كوفيد 19″ حيث كشف في معرض نقاشه وتفاعله مع مظامين واسئلة هذا اللقاء الفكري الجاد والمسؤول.عن بعض الحيثيات التي ميزت زيارة الملك محمد السادس الى تونس صيف سنة 2014 والتي اعتبرت الاولى من نوعها للعاهل المغربي بعد سقوط نظام زين العابدين بنعلي .حيث قال المنصف المرزوقي ان سر بقاء جلالة الملك محمد السادس في تونس عقب زيارته تلك لمدة 10 ايام بدل يومين المعلن عنها رسميا يعود الى خبر كاذب بثته وروجت له احدى المنابر الاعلامية. والاكيد ان هذا الخبر وان لم يفصح عنه ضيف الشبيبة الاستقلالية المنصف المرزوقي كان يروم محاولة التشويش على الزيارة الملكية التاريخية لتونس في عز حربها الشرسة على الارهاب. وزاد ذات الضيف الكبير قائلا في ذات اللقاء :” لقد عرضت في احدى المناسبات الشبه رسمية على المملكة المغربية وجمهورية الجزائر منذ سنة2012 مقترحا اسميته انذاك ب:” الحريات الخمس” وهي حرية التنقل وحرية العمل وحرية الاقامة وحرية التملك وحرية المشاركة في الانتخابات وذلك من اجل فتح الفضاء المغاربي وكان ان وافق الملك محمد السادس على المقترح فيما عارضته الجزائر على عهد رئيسها انذاك عبد العزيز بوتفليقة المطاح به من طرف الشارع الجزائري. الى ذلك فالى جانب ما اتت به هذه الندوة الفكرية والسياسية لرجل من حجم رئيس الجمهورية سابق وما حملته من اضاءات وافكار ونظريات واحداث ووقائع في مسار الرجل الى انها كشفت بالمقابل عن زيف وكذب اطروحات النظام العسكري الجزائري منذ عهد الهواري بومدين المعروف ببوخروبة وصلا الى رئيس ذات المؤسسة العسكرية عبد المجيد تبون مرورا بالشادلي بنجديد والامين زروال وعلي كافي وبوتفليقة حيال كافة المبادرات التي تستهدف القفز على الصراعات الثنائية وتهيئ الفضاء المغاربي للتعايش الطببعي بين شعوب المنطقة وجعله الخالي من الحروب السيكولوجية و الاعلامية والسياسية والديبلوماسية التي عطلت ولاتزال مسيرة الاتحاد المغاربي لعقود من الزمن .بل وفنذت الادعاءات والمزاعم التي يحاول ان تروج لها جزائر الجنرالات حول ما يعرف ب:” اليد الممدودة ” باتجاه المملكة المغربية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *