اقتصاد

إنعاش الاقتصاد..التمويل العمومي للأسهم آلية لدعم النسيجالإنتاجي

قال المدير العام لبنك الأعمال لصندوق الإيداع والتدبير السيدحميد توفيقي، إن ضخ أموال عمومية، على شكل تمويل أسهم،في قطاعات رئيسية من الاقتصاد الوطني، سيكون له وقعإيجابي على النسيج الإنتاجي في المغرب المتأثر بالأزمةالصحية الحالية.

وأضاف، في مداخلة له خلال القمة العالمية الأولى للأبناكالعمومية للتنمية التي عقدت اليوم عبر تقنية الـ (فيديوكونفيرونس)، أن من بين التحديات الكبرى للاقتصاد الوطنيفي هذه الظرفية، الحفاظ على القدرات الإنتاجية للمقاولاتوعلى مناصب الشغل، وهنا يبرز، برأيه، الدور المحوريللتمويل العمومي للأسهمفي دعم القطاعات التي عانتبسبب الأزمة.

وأشار توفيقي إلى أن المغرب، وعلى غرار العديد من الدولالتي هي بصدد مراجعة دورها في الاقتصاد، يتجه نحو توزيعجديد للأدوار بين القطاعين العام والخاص لمواجهة التحدياتالكبرى، وفي مقدمتها الصحة والعجز في الموارد المائية وبطالةالشباب.

وذكر أنه في الوقت الذي تحرص فيه دول كثيرة على الحفاظعلى استمرارية المقاولات من خلال تقديم ضمانات، يبقى منالضروري توخي الحذر، مشددا على أنهينبغي أن يتم توجيهالموارد العمومية نحو المقاولات المستقرة والمستدامة، بعد تقييمموضوعي لوضعيتها“.

وقد حذر مدير عام بنك الأعمال لصندوق الإيداع والتدبير منالخروج من الأزمة بمقاولات في وضعية هشة، عوض مقاولاتذات مخططات أعمال ملموسة.

واستعرض توفيقي التدابير المحورية التي اتخذها المغربلإنعاش الاقتصاد ، مذكرا بإعلان صاحب الجلالة الملك محمدالسادس عن ضخ 120 مليار درهم في الاقتصاد الوطني،وإحداث صندوق استراتيجي للاستثمار يحمل اسمصندوقمحمد السادس للاستثمار“.

وذكر بأن هذا الصندوق يروم، بالخصوص، تأمين تمويلمشاريع متمخضة عن شراكات بين القطاعين العام والخاص،من أجل تنمية البلاد وتعزيز رساميل المقاولات، مسجلا أن هذهالتدخلات ستهم، خاصة، الهيكلة الصناعية والمقاولات الصغرىوالمتوسطة والفلاحة والسياحة.

ونوه، في هذا الإطار، إلى أن صندوق الإيداع والتدبير يعد أولمستثمر مؤسساتي بالمغرب في مجال تمويل الأسهم، مؤكداأن التنمية المستدامة هي جزء من استراتيجية المؤسسةالتيتبقى ملتزمة بالمساهمة في الجهود المبذولة لإنعاش الاقتصادبالبلاد، عبر الإفادة من خبرتها وإمكانياتها المالية وقدرتها علىاستقطاب المستثمرين المؤسساتيين والمانحين الأجانب“.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *