سياسات مغاربيةمغاربي بريس
اجتماع مجلس شورى حركة النهضة التونسية
الغنوشي يحاول تأزيم الوضع مع حكومة الفخفاخ
يناقش مجلس شورى حركة النهضة الفائزة بالانتخابات التشريعية الأخيرة، مسألة توسيع الحزام السياسي للحكومة، في دورته الـ40 التي تعقد اليوم السبت وغدا الأحد بمدينة الحمامات التونسية.
ويكتسي هذا الاجتماع أهمية بالغة، إذ سينظر في ملفات حارقة على غرار مستقبل حكومة الفخفاخ والمؤتمر 11 للحركة، الذي كان مقررا عقده هذا العام.
وقالت أوساط من داخل اجتماع مجلس شورى حركة النهضة الإسلامية، الذي ينعقد السبت والأحد في مدينة الحمامات الساحلية، إن رئيس الحركة سعى لتغيير أولويات النقاش للبدء بموضوع الخلاف مع رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بشأن توسيع التركيبة الوزارية بدل موضوع المؤتمر وتاريخه والملفات الداخلية للحركة، لكنه فشل في ذلك، خاصة أن تهميش النقاش سيفضي إلى تأجيل فرص عقد المؤتمر.
وقالت مصادر من داخل المؤتمر إن غالبية النواب اعتبروا أن ترتيب البيت الداخلي للحركة عنده الأولوية القصوى، وإن دورة الشورى الحالية ستكون مهمتها البت في تاريخ المؤتمر وما تبعه من قضايا تفصيلية خاصة ما تعلق بالتداول على رئاسة الحركة وفق ما يشير إلى ذلك القانون الداخلي.
مقربون من الغنوشي يحاولون التأثير على نواب الحركة بتضخيم الخلافات مع حكومة الفخفاخ.
كما كشفت المصادر أن مقربين من الغنوشي سعوا قبل جلسة الشورى للتأثير على النواب من خلال تضخيم الخلافات مع رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ ومع رئيس الجمهورية قيس سعيد، وأن الأولوية هي تحديد استراتيجية للتعامل مع الوضع الجديد، لكن الاتجاه العام كان ضد تغيير الأولوية في الاجتماع وإعطاء الأولوية للترتيبات الداخلية.
وتمثل مسألة توسيع الحزام السياسي بإشراك قلب تونس نقطة خلاف كبيرة بين النهضة من جهة ورئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ من جهة ثانية.