الاستفتاء الدستوري في الجزائر فرصة حاسمة للمواطنين لاحداث التغيير

في إطار الحملة الاستفتائية التي تشهدها الجزائر أشارت يومية “وست تربين” الناطقة بالفرنسية في افتتاحيتها، الى ان مشروع التعديل الدستوري يهدف الي الاستجابة الي المطالب الكبرى التي كان ينادي بها الحراك الشعبي لعدة أشهر، نظراً للمكانة الهامة التى يوليها الدستور الجديد للحريات الفردية وبناء دولة ديمقراطية والقضاء على الحكم الفردي.
وقالت اليومية، أن المواطنين مدعوون لتزكية وتجسيد هذه التغيرات التي ستنقل البلاد الي مرحلة أخرى وتكرس القطيعة مع التسيير السئ للشأن العام الذي عانت منه البلاد لسنوات.
ومن جهتها أشارت يومية ” كاب اوست” في مقال بعنوان ” جعل الجزائر في منأى عن ممارسات الفساد” التي عانت منها الجزائر في السنوات الأخيرة وتفاقمت كثيرا إلى حد أصبحت فيه البلاد ملكية خاصة لعصابة تغض الطرف عما يحدث بالإدارة ولايهمها سوى جمع الثروة.
ومن جانبها ابرزت جريدة “الجمهورية” ان التعديل الدستوري قد أعاد المجتمع المدني إلى الواجهة كشريك فعال في بناء الجزائر الجديدة بتوجهاتها الديمقراطية. حيث أكدت وثيقة الدستور على سهر الدولة على تفعيل دور المجتمع المدني للمشاركة في تسيير الشؤون العامة، مضيفة انه لتعزيز دور المجتمع المدني تم إنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني.
ومن الجدير بالذكر، أن الحملة الاستفتائية بدأت في 7 أكتوبر، وتدوم لغاية 28 أكتوبر الحالي، تحت شعار رسمي هو ” نوفمبر 1954، التحرير، نوفمبر 2020، التغيير”.