اقتصادشؤون مغاربيةمغاربي بريس

انكماش الناتج الداخلي الخام للجزائر بنسبة 7ر6 في المائة



توقعت شركة أويلر هيرمس للتأمين، فرع مجموعة ألينانز الألمانية، أن يسجل الناتج الداخلي الخام للجزائر انكماشا بنسبة 7ر6 في المائة خلال السنة الجارية، قبل أن يرتفع إلى نسبة (+4ر3 في المائة) سنة 2021، تحت تأثير ارتفاع أسعار المحروقات.
وأوضحت المجموعة، التي تصنف الجزائر ضمن الفئة (سي 4)، بخصوص المخاطر القطرية، وتحذر من “مخاطر مرتفعة بالنسبة للمقاولات”، في أحدث تقرير لها، أن “وباء كوفيد-19 ضرب بقوة الاقتصاد الجزائري، في الوقت الذي كانت فيه دينامية النمو في حالة ركود أصلا”.
وكشفت أن الانخفاض القوي لأسعار المحروقات وإجراءات التباعد الاجتماعي لاحتواء تفشي الفيروس، أثرت بشكل كبير على النشاط الاقتصادي.

وبحسب المصدر ذاته، فإن منحى الانخفاض الذي شهده انتاج المحروقات وتدهور البنيات التحتية، على الخصوص، “تمثل المشاكل الهيكلية الرئيسية للنموذج الاقتصادي الجزائري”.
واعتبر أن تباطؤ الاستهلاك الخاص، وتجميد الاستثمارات العمومية، بسبب تقليص النفقات، أعاقا أيضا النشاط الاقتصادي، خلال السنوات الأخيرة.
وسجلت أويلر هيرمس أن “الناتج الداخلي الخام لم يرتفع سوى بنسبة +7ر0 في المائة سنة 2019، مقابل +2ر3 في المائة سنة 2016″، مشيرة إلى الاعتماد التام للاقتصاد الجزائري على المحروقات.
كما سجلت أن الحسابات الخارجية تدهورت، منذ صدمة أسعار النفط سنة 2014، مذكرة بأن أهم الفوائض السنوية للحساب الجاري (أعلى من نسبة 10 في المائة من الناتج الداخلي الخام ما بين 2005 و2012) كانت قد سمحت للجزائر بمراكمة كميات هامة من العملات الصعبة والتقليص من الدين العمومي.
وذكرت بأن الاحتياطات من العملات الصعبة، التي بلغت 195 مليار دولار سنة 2013 (تغطية الواردات لحوالي ثلاث سنوات)، انخفضت بشكل قوي إلى حوالي 62 مليار دولار (تغطية الواردات لحوالي 11 شهرا) في دجنبر 2019.

وأكدت أويلر هيرمس أن “عدم الاستقرار السياسي يمثل خطرا كبيرا بالجزائر، ويؤثر على قرارات الاستثمار والاستهلاك، مع انعكاسات سلبية على التجارة”، معتبرة أن “الفقر وغياب فرص الشغل والسياق الاقتصادي الصعب، من المنتظر أن تغذي حالة الاستياء”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *