شؤون مغاربيةعلاقات مغاربيةمغاربي بريس

بوريطة : الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي نقطة هامة لها تأثيرها في المسار السياسي.. واتفاق بإنهاء الانقسام

اختتم الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي بشقيه طرابلس، وطبرق يوم السبت جلساته بمدينة طنجة.وبحضور 123 نائبا، بالاتفاق على عقد جلسة التئام للمجلس في مدينة غدامس،مباشرة حال العودة. لإقرار كل ما من شأنه انهاء الانقسام بمجلس النواب وبما يمكنه من أداء استحقاقاته على أكمل وجه.
وأكد النواب الليبيين في ختام الاجتماع التشاوري الذي انطلق بصفة رسمية يوم الثلاثاء الماضي، أن المقر الرئيسي لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي.

كما أكد النواب، عن عزمهم المضي قدما نحو الوصول الى انهاء حالة الصراع والانقسام بكافة المؤسسات والحفاظ على وحدة وكيان الدولة وسيادتها على كامل اراضيها.

وفي البيان الختامي، الذي تلاه النائب مصعب العابد، ابدى أعضاء المجلس استعدادهم التام للتعاطي بإيجابية مع كافة مخرجات مسارات الحوار بما يتفق مع الإعلان الدستوري وتعديلاته، والاتفاق السياسي الليبي.

وثمن أعضاء المجلس، ماتم إنجازه عبر لجنة 5+5 من خطوات ايجابية.

واكد البيان، الالتزام بإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق إطار دستوري وانهاء المرحلة الانتقالية. في وقت ممكن على لا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب.

وشدد البيان، على ضرورة احترام الإعلان الدستوري وشرعية الأجسام المنبثقة عنه، وعلى أهمية الالتزام بما جاء في الفقرات 25-28 من الصيغة التنفيذية لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2510، بشأن دور مجلس النواب، وعدم خلق جسم موازي يساهم في ارباك المشهد.
كما دعا البيان، الي نبذ خطاب الكراهية ودعوة كافة المنابر الاعلامية الي اعلاء خطاب التصالح والتسامح، والدفع بمسار المصالحة الوطنية والعودة الآمنة للنازحين والمهجرين قصرا وجبر الضرر.

هذا وقد توجه أعضاء مجلس النواب الليبي بالشكر للجهود التي تبذلها المملكة المغربية، ملكا وبرلمانا وحكومة وشعبا مثمنين عاليا دور المغرب وحرصه على دعم الشعب الليبي.

وفي كلمة له خلال الجلسة الختامية قال: وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، أن مخرجات الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي بطنجة سيشكل نقطة تحول هامة سيكون لها تأثير كبير في المسار السياسي.

واعتبر بوريطة، أن انعقاد المجلس بحضور 123 نائبا ليبيا لأول مرة منذ سنوات هو نجاح في حد ذاته.
وأشاد بوريطة، بالجو الذي جرى فيه الاجتماع والمسؤولية وروح الوطنية والوعي بأهمية المرحلة وماتتطلبه من الليبيين وخاصة مجلس النواب.

كما أشار بوريطة، إلى مواكبة المملكة المغربية لرغبة النواب الليبيين والمجتمع الدولي في ضمان التئام مجلس النواب لكي يلعب دوره المحدد في الاتفاق السياسي كاملا وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة.

وفور اختتام الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي، رحب المجلس الاعلى للدولة الليبية في طرابلس بعقد مجلس النواب جلسة رسمية في مدينة غدامس، فور عودتهم للبلاد والبدء في اتخاذ خطوات عملية نحو انهاء الانقسام.

وجدد مجلس الدولة في بيان له، التأكيد على أن أولى خطوات انهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات هي التئام مجلس النواب، ودعا أعضاء مجلس النواب الي تكثيف الجهود والتعجيل بتفعيل دور المجلس ليكون قادرا على الايفاء بالتزاماته الدستورية والتعاطي الايجابي مع مخرجات مسار الحوار والعمل المشترك معه لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو معالجة الأزمات والتمهيد للانتخابات والمضي بالبلاد الي الاستقرار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *