وباء كورونا

السلطات الصحية بموريتانيا تستعد للعد العكسي لجائحة فيروس ” كوفيد 19

 

دخلت السلطات الموريتانيا في سباق مع الزمن .بحسب ما تم الإعلان عنه في الساعات الاخيرة .وذلك من أجل محاولة ضبط خارطة الإصابات بخصوص جائحة كورونا .بالاوساط العائلية وكذا الأفراد المخالطين .وهو تحد صعب بكل المقاييس .على اعتبار ان الشعب الموريتاني هو بالأساس مجتمع قبلي يعيش في تكثلات وتجمعات عائلية ملتصقة بحسب تقاليد وعادات مجتمع البدو.ومن هنا كان تركيز السلطات العمومية على هذا المنحى المجتمعي بهدف منع تفشي الوباء بهذه الأوساط لما تشكل من تهديدات حقيقية على ارواح المواطنين.ناهيك عن استحضار السلطات الصحية للخصاص الكبير على مستوى التجهيزات والبنية التحتية الاستشفائية .فالنظام الصحي بالشقيقة موريتانيا لا يمكن أن يتحمل الضغط الفيروسي في حالة ما تخطى هذا الأخيرة مرحلة الحضانة.او بلغ مراحل متقدمة على مستوى حالات الاختلاط وانتشار العدوى بين أفراد العائلة الواحدة. واستحضارا لهذه المخاطر وما قد يترتب عنها من خسائر بشرية وجدت السلطات العمومية والصحية نفسها مجبرة على إطلاق حملة تحسيسية كبرى مستعملة بالاعتماد على جميع الامكانيات والوسائل الخاصة بحملات التوعية بمفي ذلك الطرق التقليدية المتعارف عليها في مجتمع البدو الموريتاني خصوصا بالبوادي الصحراوية والهوامش.و رفعت بالمقابل من حدة الإجراءات الاحترازية الاستباقية بالحواضر الكبرى والمناطق المشتبه في تسجيلها للعدد الإصابات بشكل لافت .
الى ذلك .فالمصالح الطبية ومعها السلطات العمومية مستشعرين الخطر الداهم للجائحة ومستحضرين لحقيقة التحديات التي يمكن أن يصبح عليها وضع النظام الصحي للدولة في حالة لم يتم احتواء حالات الإصابة ومحاصرة حالات الاختلاط بالأوساط العائلية المعروفة بطابعها القبلي الملتحم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *