ثقافة و فنون

ملحمة جلجامش  بين واشنطن وبغداد

 

قطعة أثرية معروفة باسم “لوح حلم جلجامش”، تمثل أجزاء من قصيدة شعر سومرية، من قصص ملحمية للعهد القديم، مثل جنة عدن ,عمرها 3500 عام، ويعود أصلها إلى ما يعرف حاليا بالعراق، وتحمل نصا من ملحمة جلجامش، إحدى أقدم الأعمال الأدبية في العالم وكانت مجموعة هوبي لوبي قد اشترت اللوح من دار مزادات خلال جلسة بيع خاصة عام 2014 بقيمة 1.67 مليون دولار , لعرضه في متحف الكتاب المقدس في واشنطن بالولايات المتحدة ويسعى مدعون أمريكيون إلى مصادرة اللوح الأثري النادر من المتحف ,ويقول الادعاء أن دار مزادات حجب عن عمد معلومات تتعلق بمصدر اللوح الذي دخل الأراضي الأمريكية بطريقة غير قانونية , يقول مكتب الادعاء الأمريكي للمنطقة الشرقية في نيويورك .
ولم يذكر الادعاء اسم دار المزادات في بيانه العام، بيد أن مجموعة “هوبي لوبي” رفعت يوم الثلاثاء دعوى قضائية على دار مزادات كريستي” بخصوص اللوح ..وقالت “كريستي” في بيان إن الدعوى القضائية تتعلق بسلوك غير قانوني مزعوم “يسبق تورط كريستي” في اقتناء القطعة الأثرية .
ووفقا لدعوى مدنية رفعها مدّعون أمريكيون يوم الاثنين، اشترى تاجر للتحف اللوح في الأصل عام 2003 في لندن وباع التاجر اللوح في عام 2007 لمشتر آخر مقابل مبلغ 50 ألف دولار، وتضمنت عملية البيع وثيقة مزيفة تزعم الحصول على القطعة من مزاد في الولايات المتحدة عام 1981
وبيع اللوح إلى مجموعة “هوبي لوبي” في عام 2014
وقال المدعون إنه بعد ثلاث سنوات، طلب أمين المتحف توضيحا بشأن مصدر اللوح، وزعم أن دار المزادات حجبت معلومات بشأن أصوله، بما في ذلك الخطاب المزيف التي تعرف أنه ليس حجة في التحقيق
ومن غير الواضح إذا كان المتحف قد أبلغ السلطات بشأن القضية
وصودر اللوح من المتحف في سبتمبر العام الماضي، وجاءت الخطوة القانونية يوم الاثنين محاولة رسمية للمصادرة …
من جهة أخرى قالت وزارة الآثار العراقية لهيئة الإذاعة الأمريكية “إن بي آر” إنها تسعى إلى معرفة ما إذا كان اللوح من بين آلاف القطع الأثرية المسروقة من متاحفها عام 1991
وكانت تسعة متاحف إقليمية على الأقل من مجموع 13 متحفا في البلاد قد نُهبت في ذلك العام عندما فقد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين سيطرته على مناطق معينة في البلاد، بعد فترة وجيزة من غزوه للكويت
وتأتي الدعوى المدنية بعد تغريم مجموعة “هوبي لوبي” مبلغا وقدره ثلاثة ملايين دولار، وإجبارها على تسليم آلاف القطع الأثرية المهربة من العراق والتي اشترتها لحساب متحف الكتاب المقدس وكشف ستيف غرين رئيس مجلس إدارة المتحف، في مارس الماضي أنه رصد وجود خمسة آلاف قطعة أثرية أخرى من ورق البردي و6500 قطعة من الفخار في مجموعة المتحف غير معروفة المصدر تماماً وقال إن القطع الأثرية ستُعاد إلى مصر والعراق .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *